تكون للسببية، أي: فلما أذن بسبب صلاة الظهر، كقوله تعالى:

(ظلمْتُمْ أنفُسكُم باتخاذكُمُ العجْل) (?) .

قوله: " فقلت له " فيه حذف، أي: فقلت لابن عمر- رضي الله

عنه- في صلاته العصر بوضوء جديد.

قوله: " على طُهر " أي: طهارة، يعني: من توضأ وهو على وضوء.

قوله: " عشر حسنات " الحسنات جمع حسنة، وهي الفعلة الحسنة من

الحُسْن خلاف القبح، وسقوط " التاء " من " عشر " لكون مفسرها جمع

مؤنث، وهذا من باب المقابلة والمشاكلة؛ لأن الحسنة هي الخصلة التي

يعملها العبد، والذي يعطيه ربه عليها تُسمى جزاء وثواباً، فحق المعنى:

كتب الله له عشر ثوابات، أو عشر أجزية، ولكنها ذكرت بالحسنات

للتشاكل والتقابل، ومعنى قوله: " كتب الله له " قدر الله له فيما عنده،

أو يكتبه في اللوح. وحديث علي هذا أخرجه الترمذي وابن ماجه، وقال

الترمذي: وهو إسناد ضعيف، والله أعلم.

***

27- باب: ما ينجس الماء

لما فرغ عن بيان فرضية الوضوء، شرع يذكر أحوال المياه، لتقدم معرفة

المياه على معرفة الوضوء.

52- ص- حدثنا محمد بن العلاء وعثمان بن أبي شيبة والحسن بن علي

وغيرهم قالوا: أنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، عن محمد بن جعفر بن

الزبير، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: " سُئل النبيُ- عليه

السلام- عن الماء وما ينُوبُهُ من الدواب والسباع، فقال: إذا كان الماءُ قُلتيْن

لم يحمل الخبثً " (?) [قال أبو داود:] وهذا لفظ ابن العلاء. وقال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015