ص- قال أبو داود: روى (?) ابن فضيل، عن حصين قال: " وتسوك (?) ،

وتوضأ، وهو يقول: (إن في خلق السموات والأرْض) حتى ختم

السورة.

ش- ابن فضيل هو: محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي

أبو عبد الرحمن مولاهم الكوفي، سمع الأعمش، وحصين بن

عبد الرحمن، وعُمارة بن القعقاع، ومالك بن مغْول، وجماعة آخرين

كثيرة روى عنه: الثوري، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة،

وإسحاق بن راهويه، وغيرهم. قال أبو زرعة: هو صدوق من أهل

العلم. توفي سنة أربع وتسعين ومائة. روى له الجماعة (?) .

قوله: " وهو يقول ": جملة اسمية وقعت حالاً من الضمير الذي في

" توضأ "، وهذه الرواية تدل على أنه- عليه السلام- قرأ هذه الآيات

والحال أنه يتوضأ.

***

25- باب: فرض الوضوء

أي: هذا باب في بيان فرضية الوضوء. ولما فرغ عن أبواب الاستنجاء

وأبواب السواك، شرع في بيان أبواب الوضوء، والمناسبة بين أبواب

الوضوء والأبواب التي قبلها ظاهرة، والوُضوء- بضم/الواو-: اسم

للفعل من وضُؤ- من باب حسُن- وضاءةً، والوضاءة: الحسن والنظافة،

وسمي وضوء الصلاة وضوء؛ لأنه ينظف المتوضئ ويحسنه. وفي الشرع:

الوُضوء: غسلٌ ومسح في أعضاء مخصوصة، فالغسل هو الإسالة،

والمسح هو الإصابة.

48- ص- حدّثنا مسلم بن إبراهيم قال: نا شعبة، عن قتادة، عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015