ص- قال أبو داود: روى (?) ابن فضيل، عن حصين قال: " وتسوك (?) ،
وتوضأ، وهو يقول: (إن في خلق السموات والأرْض) حتى ختم
السورة.
ش- ابن فضيل هو: محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي
أبو عبد الرحمن مولاهم الكوفي، سمع الأعمش، وحصين بن
عبد الرحمن، وعُمارة بن القعقاع، ومالك بن مغْول، وجماعة آخرين
كثيرة روى عنه: الثوري، وأحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أبي شيبة،
وإسحاق بن راهويه، وغيرهم. قال أبو زرعة: هو صدوق من أهل
العلم. توفي سنة أربع وتسعين ومائة. روى له الجماعة (?) .
قوله: " وهو يقول ": جملة اسمية وقعت حالاً من الضمير الذي في
" توضأ "، وهذه الرواية تدل على أنه- عليه السلام- قرأ هذه الآيات
والحال أنه يتوضأ.
***
أي: هذا باب في بيان فرضية الوضوء. ولما فرغ عن أبواب الاستنجاء
وأبواب السواك، شرع في بيان أبواب الوضوء، والمناسبة بين أبواب
الوضوء والأبواب التي قبلها ظاهرة، والوُضوء- بضم/الواو-: اسم
للفعل من وضُؤ- من باب حسُن- وضاءةً، والوضاءة: الحسن والنظافة،
وسمي وضوء الصلاة وضوء؛ لأنه ينظف المتوضئ ويحسنه. وفي الشرع:
الوُضوء: غسلٌ ومسح في أعضاء مخصوصة، فالغسل هو الإسالة،
والمسح هو الإصابة.
48- ص- حدّثنا مسلم بن إبراهيم قال: نا شعبة، عن قتادة، عن