(سبِّح اسْمَ ربِّكَ الأعْلَى) ، (واللَيْلِ إِذا يَغْشَى) فذكرنا لعمرو، فقال: أراه قد ذكرَه " (?) .

/ ش- عمرو بن دينار [1/270-ب]

قوله: " فاعتزل رجل من القوم " قيل: هو: حزم بن أبي كعب،

وقيل: حرام بن ملحان، وقيل: حازم، وقيل: سليم.

قوله: " أصحاب نواضح " النواضح جمع ناضح، وهو: البعير الذي

يستقى عليه، والأنثى ناضحة، سميت بذلك لنضحها الماء باستقائها،

والنضح، الرش، وأراد: إنا أصحاب عمل وتعب فلا نستطيع تطويل الصلاة.

قوله: " فقرأ سورة البقرة " فيه دليل على جواز قول من جوز أن يقال:

سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، ونحوها، ومنعه بعض السلف، وزعم أنه لا يقال إلا السورة التي يذكر فيها البقرة، ونحو هذا،

والحديث الصحيح حجة عليه.

قوله: " أفتان أنت؟ ! " أي: منفر عن الدين، وصاد عنه، ففيه

الإنكار على من ارتكب ما يُنهى عنه، وإن كان مكروها غير محرم، وفيه

جواز الاكتفاء في التعزير بالكلام، وفيه الأمر بتخفيف الصلاة، والتعزير

على إطالتها، إذا لم يرض الجماعة.

قوله: " فقال أبو الزبير " محمد بن مسلم بن تدرس المكي: (سبح

اسْمَ ربكَ الأعْلَى) أي: اقرأ سورة (سبح اسْمَ ربِّكَ الأعْلَى) في

الركعة الأولى، واقرأ في الثانية: (واللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى) ، وفي " مسند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015