الفاء- أصله: أن يَجمع الكساء على سَنام البَعير ثم يُركَب، قال الشاعر:
وراكبٍ على البَعير مكْتفِلْ يَحْفَى على آثارها ويَنتَعِل
ومراده: مقعد الشيطان- كما فسره في الحديث.
قوله: " يعني: مَغرز ضفره " المَغرز- بفتح الميم-: مَوضع الغَرْز.
وقال الخطابي (?) : وإنما أمرَه بإرسال الشعر ليَسقط على الموضع الذي يصلي فيه صاحبه من الأرض فسجد معه. وقد روي: " أمرت أن أسجد على سَبْعة آراب، وأن لا أكف شعراً ولا ثوباً " (?) .
وقال بعض أصحابنا: وجه الكراهة فيه: أنه تشبه بالنساء.
" والحديث (?) : أخرجه ابن ماجه، ولفظه: عن شعبة، عن مخول ابن راشد: سمعت أبا سعيد يقول: رأيت أبا رافع مولى رسول الله وقد رأى الحسن بن علي وهو يصلي وقد عقص شعره فأطْلقه وقال: نهى رسول الله أن يصلي الرجل وهو عاقص شعره. وأخرجه الترمذي [1/219- ب] كأبي داود، إلا أنه قال / فيه عن أبي رافع، لم يقل: إنه رأى أبا رافع وقال: حديث حسن.
ورواه عبد الرزاق في" مُصنفه " (?) : أخبرنا سفيان الثوري، عن مخول بن راشد، عن رجل، عن أبي رافع قال: نهى رسول الله أن يصلي الرجل ورأسه معقوص.
ورواه الطبراني في " معجمه " بإسناده إلى أبي رافع أن النبي- عليه السلام- نهى أن يصلي الرجل ورأسه مَعقوص.