وقال عبد الرحمن: سألتُ أبي عنه فقال: هو شيخ، يكتب حديثه ولا

يحتج به. وقال أبو زرعة: صدوق. روى له: أبو داود، والترمذي،

والنسائي (?) .

والقاسم بن مَعن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي

أبو عبد الله الكوفي قاضيها. روى عن: عاصم الأحول، وإسماعيل بن

أبي خالد، والأعمش، وابن جريج. روى عنه: مالك بن إسماعيل،

وأبو نعيم، وعبد الرحمن بن مهدي، وغيرهم. قال ابن معين: كان

رجلاً نبيلاً. وقال أحمد بن حنبل: ثقة، وكان لا يأخذ على القضاء

أجراً. مات في خلافة هارون. روى له: أبو داود، والنسائي (?) .

والمَسعودي: هو عبد الرحمن بن عبد الله.

وأبو كثير مولى أم سلمة زوج النبي- عليه السلام-. روى عن:

أم سلمة. روى عنه: المَسعودي، وابنته: حَفصة.

قال الترمذي:/لا تُعرف حفصة ولا أبوها. روى له: أبو داود،

والترمذي (?) .

وأمّ سلمة: اسمها: هند بنت أبي أميّة، وقد ذكرناها.

فوله: " هذا إقبال ليلك " أي: وقت إقبال ليلك، ووقت إدبار نهارك،

ووقت أصوات دُعاتك 0 والدُّعاة جمعُ داعي، كالقضاة جمع " قاضي "،

وإنما أضاف هذه الأشياء إلى الله تعالى وإن كانت جميع الأشياء لله تعالى

لإظهار فضيلة هذه الأشياء، لأن المضاف يكتسي الفضيلة والشرف من

المضاف إليه كما في " ناقة الله "، وإنما حثّ بالدعاء في هذا الوقت،

لأن هذا الوقت وقت شريف باعتبار أنه آخر النهار، وهو وقت ارتفاع

الأعمال، وأول الليل اللذان آيتان من آيات الله الدالة على وحدانيته وبقائه

وقدمه، وأنه وقت حضور العبادة فيكون أقرب إلى الإجابة. والحديث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015