ويستفاد من الحديث فائدتان: الأولى: يستحب أن يقال عند الإقامة

مثل ما يقول المؤذن: إلا في الحيعلتين يقول فيهما: لا حول ولا قوة إلا

بالله- كما في الأذان-، والثانية: يستحب أن يقال عند قوله: " قد

قامت الصلاة ". أقامها اللهُ وأَدامها. وفي إسناد هذا الحديث: رجل

مجهول، وشهر بن حوشب تكلم فيه غير واحد ووثقه الإمام أحمد وابن

معين. وفي بَعض النسخ: " باب ما يقول إذا سمع الإقامة " وليس بموجود

في النسخ الصحيحة.

36- بَابُ: الدُّعَاءِ عندَ الأذانِ

أي: هذا باب في بيان الدعاء عند الأذان، وفي بعض النسخ: " باب

ما جاء في الدعاء عند الأذان " (?) أي: عند فراغ المؤذن من الأذان.

511- ص- نا أحمد بن محمد بن حنبل: نا عليّ بن عياش: نا شعيب

ابن أبي حمزة، عن محمد بنِ المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال

رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من قالَ حين يَسمعُ النداءَ: اللهمّ ربَّ هذه الدعوة التامّة

والصلاة القائمة، آت محمَداً الوسيلةَ والفضيلةَ، وابعثهَُ مَقاماً محَموداً

الذي وعَدتَه، إلاَ حَفَت له الشفاعةُ يومَ القيامةِ " (?) .

ش- علي بن عياش- بالياء آخر الحروف والشين العجمة- ابن مسلم

الحمصي الألهاني، وشُعيب بن أبي حمزة- دينار- القرشي الحمصي.

قوله: " حين يسمع النداء " أي: الأذان؛ والكلام في " اللهم " قد مر

مستوفى.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015