وخُبَيب بن عبد الرحمن: ابن خُبَيب بن إساف الأنصاري الخزرجي،
أبو الحارث المدني، خال عُبيد الله بن عمر. روى عن: أبيه، عن
جده، وعن: عمته: أُنَيسة، وحفص بن عاصم وغيرهم. روى عنه:
يحيى الأنصاري، وعمارة بن غزيّة، ومالك، وشعبة وغيرهم. قال ابن
معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح. روى له الجماعة (?) . وخُبيب:
بضم الخاء المعجمة 0
وحفص بن عاصم بن عمر: ابن الخطاب القرشي المدني. سمع أباه،
وعمه: عبد الله بن عُمر، وأبا هريرة، وأبا سعيد الخدري وغيرهم.
روى عنه: القاسم بن محمد، وسالم بن عبد الله، وخبَيب بن
عبد الرحمن: قال الطبري: ثقة مجمع عليه. روى له: الجماعة (?) .
قوله: " إذا قال المؤذن: الله أكبر الله كبر فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر "
إلى آخره؛ كل نوع من هذا مثنى- كما هو المشروع- فاختصر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من
كل نوع شطره تنبيهاًَ على باقيه.
قوله: " لا حول ولا قوة إلا بالله " يجوز فيه خمسة أوجه؛ الأول:
فتحهما بلا تنوين، والثاني: فتح الأول ونصب الثاني منونا، والثالث:
رفعهما منوّنين، والرابع: فتح الأول ورفع الثاني منونا، والخامس:
عكسه. الحول: الحركة؛ أي: لا حركة ولا استطاعة إلا بمشيئة الله،
قاله ثعلب وغيره. وقيل: لا حول في دفع شر، ولا قوة في تحصيل خير
إلا بالله. وقيل: لا حول عن معصية الله إلا بعصمته، ولا قوة على
طاعته إلا بمعونته؛ وحُكِيَ هذا عن ابن مَسعود. وحكى الجوهري لغة
عربيةً ضعيفة أنه يقال: لا حَيل ولا قوة إلا بالله- بالياء- قال: والحول
والحيل بمعنًى. ويقال في التعبير عن قولهم " لا حول ولا قوة إلا بالله ":
" الحوقلة "؛ قاله الأزهري، وقال الجوهري: " الحولقة "، فعلى الأولى
- وهو الشهور- الحاء والواو من الحول، والقاف/من القوة، واللام