(وهو في كل مكان بعلمه):

قال القاضي أبو الوليد بن رشد إنما يقال علمه محيط بكل شيء ولكنه أراد أن يبين قوله تعالى: (ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم) [المجادلة:7]

والمقصود أن الله تعالى عالم بكل شيء. قال الفاكهاني: روى ابن عباس صلى الله عليه وسلم ما من عام إلا وهو مخصوص إلا أربع آيات، الأولى قوله تعالى: (كل نفس ذائقة الموت) [آل عمران: 185]

الثانية قوله تعالى: (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها) [هود:6].

الثالثة: قوله تعالى: (وهو بكل شيء عليم) [الحديد:3].

الرابعة: قوله تعالى: (وهو على كل شيء قدير) [المائدة: 120].

وكان يغلط من يقول إن القدرة لا تتعلق بالمستحيلات لأن الشيء الممكن المعدوم لا يطلق عليه شيء عندنا يريد حقيقة فما ظنك بالمستحيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015