بهز وربيعة بن الشمر وعطاء بن أبي رباح:"كان عليه السلام يستاك
عرضا، (?) ضعَّفه البيهقي، وحديث عائشة مرفوعا:"كان يستاك عرضا ولا
يستاك طولا" (?) ، ذكره وهو ضعيف، وزعم بعضهم أنه من حديث أبي
موسى ومن ذكرناه تعارض، فإن حديث أبي موسى يدل على أن تسوك
اللسان والحلق طولا، وحديث بهز يوضحه ومن تابعه يكون في الأسنان عرضا
وفي قوله عليه السلام/:"لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة"، يقتضي جواز
الاستياك للصائم أخذا بعموم اللفظ، يوضحه حديث عامر بن ربيعة:"رأيت
النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لا أحصى يتسوك وهو صائم" (?) قال فيه الترمذي: حسن،
وحديث عائشة ترفعه:"من خير خصال الصائم السواك" (?) وحديث أنس:
"لا بأس بالسواك للصائم" (?) ، وحديث ابن عمر:"كان عليه السلام
يستاك آخر النهار وهو صائم" (?) ذكره ابن طاهر في التذكرة، وضعفه على
معارضة غيرهم لهم في ذلك، وسيأتي في موضعه- إن شاء الله تعالى-،