الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحا} (?) وقوله تبارك وتعالى: {وتوبوا

إلى الله جميعا أيّهَ المؤمنون لعلكم تفلحون} (?) في آيات كثيرة، ولو كانت

الطهارة والصلاة وأعمال البرّ مكفرة للكبائر، والمتطهر المصلي غير ذاكر لذنبه

ولا قَاصد إليه ولا حضره في حينه ذلك الندم عليه لما كان لأمر الله عليه

بالتوبة معنى، ولكان كلّ من يتوضأ وصلى يشهد له بالجنة بأثر سلامه من

صلاته، وإن ارتكب مثلها ما شاء من المرتكبات الكبائر، وهذا لا يقوله أحد

ممن له فهم صحيح، وقد أجمع المسلمون أنَّ التوبة على المذنب فرض،

والفروض لا يصح أداء شيء منها إّلا بقصد ونية، وقال عليه السلام:"الندم

توبة (?) وقال: " الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى

رمضان، مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر" (?) وهذا يبيّن لك ما ذكرنا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015