ابن أبي ليلى ولا عن ابن أبي ليلى إلا النضر بن إسماعيل فتفرد به

الشاذكواني. وحديث السائب بن خلاد من عند أبي داود أن رجلا أم قومه

فبصق في القبلة ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر فلما فرغ قال: " لا يصلى لكم

فمنعوه ". فذكر ذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: نعم، وأحسبه قال. " آذيت الله/

ورسوله " (?) . ولما ذكره الطبراني في الأوسط قال: لم يرو هذا الحديث عن

النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلّا بهذا الإسناد تفرَّد به عمرو بن الحريث. وحديث أبي سعد

قال: " رأيت واثلة بن الأسقع في مسجد ومشى فبصق على النوى ثم مسحه

بنعله ". وحديث عائشة: " رأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جدار القبلة مخاطا أو بزاقا أو

نخامة فحكه " (?) . خرجاه في الصحيح. وحديث أبي ذر عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه

قال: " عرضت علي أعمال أمتي بحسنها وسيئها، فوجدت في محاسنها

الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوئ أعمالها النخامة تكون في

المسجد لا تدفن " (?) . أخرجه مسلم. وحديث جابر قال: " أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

وفي يده عرجون فرأى في قبلة المسجد نخاعة فحكها بالعرجون، فقال: أيكم

يحب أن يعرض الله عنه ثلاثا فإن قالا: أن يا رسول الله؟ قال: إن أحدكم إذا

قام يصلى فإن الله تعالى قبل وجهه، فلا يبصقن قبل وجهه، ولا عن يمينه

وليبصق عن يساره تحت قدمه اليسرى " (?) . الحديث رواه أيضا غريبه يقال

نخم الرجل نخمها وعماه، وتنخم دفع بشيء من صدره أو واثقة، قال ابن

سيده: واسم ذلك الشيء النخامة والنخاعة ما نقله الإنسان كالنخامة، وتنخع

الرجل وجيء بنخاعة، وقال أبو موسى الحافظ، والمطرزي في المغرب: النخامة

ما يخرج من الخيشوم، وزعم ابن فرقول أنها من الصدور وهي البلغم الكرج،

وقال ابن الأثير: هي البزقة التي تخرج من أصل الحلق من مخرج الخاء المعجمة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015