أمامه، فإنما يناجي الله عز وجل مادام في مصلاة، ولا عن يميه فليبصق عن
يساره أو تحت قدمه فيدفنها " (?) . وفي العلل للخلال: قال مهنأ: سألت أبا
عبد الله عن ابن مهران فقال: ثقة، وما أعرف له غير حديث واحد يعني هذا،
قلت: من أجو رافع. قال:/وعند القاسم من حديث عبد الرحمن بن أبي حداد
عنه سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من دخل المسجد فبصق فليحضر له،
وليدفنه، فإن لم يفعل فليبزق في ثوبه ثم يخرج به ". وقال: لم يروه عن عبد
الرحمن إلا ابن اليسري وعبد المعين عامر بن زرارة قال: ثنا أبو بكر بن عباس
عن عاصم عن أبي وائل عن حذيفة أنه رأى شبت يبزق بين يديه فقال: " يا
شبث لا تبزق بين يديك، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان ينهي عن ذلك، وقال: إن
الرجل إذا قام يصلى أقبل الله عليه بوجهه حتى يتقلب أو يحدث حدث
سوء " (?) . هذا حديث إسناده صحيح، وخرج ابن خزيمة وابن حبان في
صحيحيهما عن يوسف بن موسى ثنا جرير عن أبي إسحاق الشيباني عن
مهدي بن ثابت عن زر عن حذيفة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من تفل
تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفل بين عينيه " (?) . حدثنا زيد بن أخرم وعبدة بن
عبد الله قالا: ثنا عبد الصمد حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: " أن رسول
الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تفل في ثوبه وهو في الصلاة ثم دلكه " (?) . هذا حديث خرجاه في
صحيحيهما بلفظ: " فما كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجى ربه فلا يبزقن
بين يديه، ولا عن يمينه ولكن عن شماله وتحت قدمه " (?) . وفي الباب حديث
ابن عمر: " ورأى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصاقا في جدار القبلة فحكه ثم أقبل على الناس
فقال: إذا كان أحدكم يصلى فلا يبزق قبل وجهه؛ فان الله عز وجل قبل