حدثنا العباس بن عثمان الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا مالك بن أنس
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر أنه قال: " لما فرغ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من
طواف البيت أتى مقام إبراهيم فقال عمر: يا رسول الله هذا مقام أبينا إبراهيم
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي قال الله عز وجل: (واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى) . قال
الوليد فقلت لمالك: هكذا قرأوا واتخذوا، قال: نعم " (?) . هذا حديث قال فيه
الطوسي والترمذي: حسن، ثم ذكر ابن ماجة حديث هيثم عن حميد عن
أنس قال: قال عمر قلت: يا رسول الله لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى
فنزلت: " واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى " (?) . مختصرًا، وهو حديث
خرجاه في صحيحيهما مطولا بلفظ: " وافقت ربى في ثلاث: قلت: يا
رسول الله اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: (واتخذوا/من مقام
إبراهيم مصلى) وأنه مجاب. قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن
تحتجين فنزلت آية الحجاب واجتمع نساء النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الغيرة عليه فقلت
لهن: " عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجًا خيرَا منكن. فنزلت هذه
الآية " (?) ، وفي مسلم للتخيير في أسارى وفي مسلم أيضَا موافقته في منع
الصلاة على المنافقين، ومن حديث علي بن زيد عن أنس عنه عند أبي داود
الطيالسي: لما نزلت الآية: (خلقا آخر) قلت إنا: تجارك الله أحسن الخالقين