يسوى/بها القدح حتى إذا رأى أن قد عقلنا عنه ثم خرج يومًا، فقام حتى
كاد أن يُكبر، فرأى رجلًا باديًا صدره من الصف. فقال: " عباد الله لتسون
صفوفكم أو ليخالفنَّ الله بين وجوهكم " (?) . وعند أبي داود: " وأقيموا
صفوفكم ثلاثا، والله لتقيمن صفوفكم أو ليخالفن الله بين قلوبكم، قال:
فرأيت الرجل يكون منكبه بمنكب صاحبه وكعبه بكعبه " (?) . وفي كتاب
الخلال: لما ذكر لأحمد حديث النعمان من رواية زيد بن حباب عن حسين بن
وا قد عن سماك قال: هذا خطأ، قال أبو الحسن: تفرد به حسين عن سماك.
حدثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عباس ثنا هشام بن عروة عن أبيه عن
عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الله وملائكته يصلون على الذين
يصلون الصفوف، ومن سدَّ فرجة رفعه الله تعالى بها درجة " (?) . هذا حديث
مختلف في إسناده، للاختلاف في حال إسماعيل التقدم الذكر، ورواه ابن
شاهين في مسنده بسند صحيح على رسم مسلم، فقال: أخبرني أسامة بن زيد
عن عثمان بن عروة عن الزبير عن أبيه عن عائشة بلفظ: " إن الله وملائكته
يصلون على الذين يصلون الصفوف " (4) . وسيأتي عند ابن ماجة إن هذا
اللفظة وشواهد حديث ابن عمر يرفعه: " إن الله وملائكته يصلون على الذين
يصلون الصفوف " () . قال الحاكم فيه: صحيح على شرط مسلم ولم
يخرجاه، وفي لفظ: " أقيموا الصفوف، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل
ولينوا بأيدي أخوانكم، ولا تذروا فرجات الشياطين، ومن وصل صفًا وصله