قال: سمعت عثمان بن أبي العاص يقول: كان آخر ما عهد إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حين أمرني على الطائف أن قال لي: " يا عثمان تجاوز في الصلاة واقدر
الناس بأضعفهم، فإنَّ فيهم الكبير والسقيم والبعيد وذا الحاجة " (?) . هذا
حديث خرجه مسلم بلفظ: " فمن أمّ الناس فليخفف، فإن فيهم الكبير، وإن
فيهم الضعيف، وإن فيهم ذا الحاجة، فإذا صلى أحدكم وحده فليصل كيف
شاء " (?) ، وفي لفظ: " إذا أممت الناس فاحفَّ بهم الصلاة " (?) ، وفي
الصحيحين عن أبي هريرة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إذا أم أحدكم الناس
فليخفف، فإن فيهم الصغير، والكبير، والضعيف، والمريض، وإذا صلى وحده
فليصل كيف شاء " (?) . حدثنا على بن إسماعيل حدثنا عمر بن على حدثنا
يحيى حدثنا علي بن إسماعيل حدثنا شعبة حدثنا عمرو بن مرة عن سعيد بن
المسيب قال عثمان بن أبي العاص: إنَ آخر ما قال لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا
أممت قوما فأخف بهم " (?) . وعد النسائي من حديث ابن عمر بسند صحيح:
" كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمرنا بالتخفيف ويأمنا/بالصافات " (?) . وفي مسند
الشافعي من حديث عبد بن عثمان بن خثيم عن نافع بن سرخس قال: عدنا
أبا واقد فسمعته يقول: " كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخف الناس صلاة على الناس
وأطول صلاة لنفسه " (?) . وفي مصنف أبي بكر عن المنذر عن أبي أسيد قال: