حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود
قال: أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل فقال يا رسول الله: إنى لأتأخَّر في صلاة الغداة
من أجل فلان لما يطيل بنا فيها. قال: فما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غضب قط
في موعظة أشدّ غضبًا منه يومئذ فقال: " يا أيها الناس إنّ منكم منفرين،
فأيّكم ما صلى بالناس فليجوز، فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة (?) .
هذا حديث خرجاه في الصحيح، وفي لفظ عند البخاري: " فإن فيهم
المريض والضعيف ". ورواه أبو القاسم في الأوسط من حديث أبي الجواب عن
عمار بن رزيق عن أبي إسحاق عن قيس بن أبي حازم عنه، وقال: المشهور
من حديث إسماعيل عن قيس.
حدثنا أحمد بن عبدة وحميد بن مسعدة قالا: ثنا حماد بن زيد ثنا عبد
العزيز بن صهيب عن مالك قال: " كان رسول الله/صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوجز ويتم
الصلاة " (?) . هذا حديث خرجاه أيضًا حدثنا محمد بن رمح أنبأ الليث بن
سعد عن ابن الزبير عن جابر قال: صلى معاذ بن جبل بأصحابه صلاة
العشاء، فطول عليهم فانصرف رجل منا فصلى فأخبر معاذ عنه فقال: إنه
منافق، فلما بلغ ذلك الرجل دخل على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره ما قال معاذ
فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتريد أن تكون فتانًا يا معاذ، إذا صليت بالناس فاقرأ
بالشمس وضحاها، وسبح اسم ربك الأعلى، والليل إذا يغشى، واقرأ باسم
ربك " (?) . هذا حديث خرجه أيضًا من حديث عمرو بن دينار: سمعت جابرًا
بلفظ: " أقبل رجل فمر بنا، وقد جنح الليل فوافق معاذًا أنت ثلاث مرات ".
وفي مسند أحمد بن حنبل بسند صحيح عن بريدة الأسلمي: " إنَّ معاذًا