وفضيل، فلما جمع سفيان بين الأعمش ومنصور استحيا أن يقول عن سليمان،
وزعم أبو عيسى أن في الباب عن عائشة وخزيمة وجابر وخلاد بن السائب عن
أبيه، وفي ذلك نظر؛ لإِغفاله حديث أبي هريرة المتقدم أيضا، وحديث سعد
المتقدّم أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"أو لا يجبر أحدكم حجرين للمسربة" (?) رواه
الدارقطني وقال: إسناده حسن، وحديث ابن عباس مرفوعا:"ثم استطب
بثلاثة أحجار، أو ثلاثة أعواد، أو ثلاثة حفنات من تراب" (?) رواه الدارقطني
وضعفه، وحديث أنس بن مالك قال عليه السلام:"الاستنجاء بثلاثة أحجار"
ذكره البيهقي (?) ، وضعفه بعثمان بن عبد الرحمن الطرائفي، وحديث أبي
أيوب من عند ابن عبد البر مرفوعا:"إذا تغوط أحدكم فليستنج بثلاثة
أحجار، فإن ذلك مطهرة" (?) وحديث أبي أمامة من عند أبي أحمد مرفوعا:
"يطهر المؤمن بثلاثة أحجار" (?) وضعفه، وحديث الزبير بن العوام، نا أبو بكر
المقدسي ابن الحمدي إجازة، نا شهدة، نا ابن خزيمة نا البزار، نا الإِسماعيلي،
أخبرني موسى بن جعفر بن محمد بن التاجر، نا يعقوب بن سفيان، نا
سليمان بن سلمة، نا معه ابن نمير معروف بن حذاء الخبري عن أبيه عن عمه
ابن ربيعة، نا الزبير بن العوام قال:"صلى بنا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ/صلاة الصبح في
مسجد المدينة، فلما فرغ قال: أيكم يتبعني إلي وفد الجن الليلة" (?) فذكر
الحديث، وفيه:"فأخذ عطفا وروثة فضمّ إحداهما بالأخرى"، وروى فيه:
"فملهما ثم قال:"هذا طعام الجن"قال الزبير: فلا يحل لأحد سمع هذا