بحرف جاز أن يوقف عليها بالهاء ودونها، والوقف بالهاء أجود، وتلحق هذه الهاء جوازا في الوقف على كل محرك حركة بناء، لا تشبه إعرابا، فلا تلحق ما حركته إعرابية، ولا ما كانت حركته عارضة، كاسم ولا، والمنادى المضموم، والعدد المركب.
ولا تلحق الفعل الماضي، وإن كانت حركته لازمة لشبهه بالمضارع، وأما قول الراجز: [من الرجز].
687 - يارب يوم لي لا أظلله .... أرمض من تحت وأضحى من عله
فشاذ. وعلى مثله نبه بقوله:
ووصلها بغير تحريم بنا .... أديم شذ ..............
[324] ثم نبه على جوازها في الوقف// على المبني بتاء لازما، لا يشبه العارض بقوله:
..................... .... ....... في المدام استحسنا
وقد يعطى في النثر الوصل حكم الوقف كقوله تعالى: {لم يتسنه وانظر إلى حمارك} [البقرة/ 259] وقوله تعالى: {فبهداهم اقتده} [الأنعام/ 90] {قل لا أسألكم عليه} [الشورى/ 23] في قراءة غير حمزة والكسائي.
وكثر مثل ذلك في النظم، ومنه قول الراجز: [من الرجز]
688 - لقد خشيت أن أرى جدبا .... مثل الحريق وافق القصبا
فأعطى الباء في الوصل بحرف الإطلاق منا لتضعيف ما كان يعطيها في الوقف عليها.