وإن كانت زائدة أو بدل همزة قلبت واوًا، كقولك في ضارب: ضويرب، وآدم: أويدم، وكذا إن كانت الألف مجهولة الأصل، نحو: صاب وصويب، وعاج وعويج، والتكسير جار فيما ذكرنا مجرى التصغير، وذلك قولك: باب وأبواب، وناب وأنياب، وضاربة وضوارب، وآدم وأوادم.

وكمل المنقوص في التصغير ما .... لم يحو غير التاء ثالثًا كما

يصغر ما حذف منه أصل: إن كان متحركًا ثنائيًّا مجردًا أو مؤنثًا بالتاء، برد المحذوف، فيقال في نحو: دم ويد: دمي ويدية، وفي شفة وسنة وعدة: شفيهة وسنية ووعيدة، وفي عضة: عضية وعضيهة.

ولو كان المنقوص على ثلاثة أحرف بغير تاء التأنيث صغر على لفظه، تقول: هذا شاك السلاح، فإذا صغرته قلت: هذا شويك، ولا ترد المحذوف، لأن مثال: فعيل ممكن بدونه، فلم يحتج إلى الرد بخلاف ما هو على حرفين.

فلو سميت بـ (ماء) ثم صغرته، قلت: موي، بتكميل مثال فعيل. وإلى هذا الإشارة بقوله:

...................... .... .................... كما

ومن بترخيم يصغر اكتفى .... بالأصل كالعطيف يعني المعطفا

من التصغير نوع يسمى تصغير الترخيم: وهو تصغير الاسم بتجريده من الزوائد، فإن كانت أصوله ثلاثة رد إلى (فعيل) وإن كانت أصوله أربعة رد إلى (فعيعل).

وإن كانت الأصول ثلاثة، والمسمى مؤنث لحقت التاء، فيقال في المعطف: عطيف، وفي أسود وحامد ومحمود: سويد وحميد، ويقال في قرطاس وعصفور: قريطس وعصيفر، ويقال في سوداء وحبلى: سويدة وحبيلة، ويقال في إبراهيم وإسماعيل: برية وسميع، نص على ذلك سيبويه رحمه الله.

واختم بتا التأنيث ما صغرت من .... مؤنث عار ثلاثي كسن

ما لم يكن بالتا يرى ذا لبس .... كشجر وبقر وخمس

وشذ ترك دون لبس وندر .... لحاق تا فيما ثلاثيًّا كثر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015