(إن) فإنه يجب اقترانه بالفاء، نحو قوله تعالى: {إن كنتم في ريب من البعث فإنا خلقناكم} [الحج/5] وقوله تعالى: {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} [آل عمران/31] وقوله تعالى: {إن ترن أنا أقل منك مالًا وولدًا * فعسى ربي أن يؤتيني خيرًا من جنتك} [الكهف/39 - 40] وقوله تعالى: {إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل} [يوسف/77] وقوله تعالى: {وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى} [الطلاق/6]، وقوله تعالى: {من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم} [المائدة/54].

فالفاء في هذه الأجوبة ونحوها مما لا يصلح أن يجعل شرطًا واجبة الذكر، ولا يجوز تركها إلا في ضرورة أو ندور.

فحذفها في الضرورة، كقول الشاعر: [من البسيط]

643 - من يفعل الحسنات الله يشكرها .... والشر بالشر عند الله مثلان

وكقول الآخر: [من الطويل]

644 - ومن لم يزل ينقاد للغي والهوى .... سيلفى على طول السلامة نادما

وحذفها في الندور، كما أخرجه البخاري، من قوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي بن كعب: (فإن جاء صاحبها وإلا استمتع بها).

وتقوم مقام الفاء في الجملة الاسمية (إذا) المفاجأة، كما في قوله: (كإن تجد إذا لنا مكافأة).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015