وأما (فاء الجواب وواو المصاحبة) فقد أشار إلى نصب الفعل بعدهما بإضمار (أن) بقوله:

687 - وبعد فا جواب نفي أوطلب .... محضين أن وسترها حتم نصب

688 - والواو كالفا إن تفد مفهوم مع .... كلا تكن جلدًا وتظهر الجزع

(أن) مبتدأ، و (نصب) خبره، و (سترها حتم) حال من فاعل (نصب) و (بعد) حال من مفعوله المحذوف، التقدير: أن تنصب الفعل مضمرة إضمارًا لازمًا، وذلك إذا كان الفعل بعد الفاء المجاب بها نفسي أو طلب، وهو أمر أو نهي أو دعاء أو استفهام أو عرض أو تحضيض أو تمن.

فالنفي نحو: ما تأتينا فتحدثنا، ونحوه قوله تعالى: {لا يقضى عليهم فيموتوا} [فاطر/36]. والأمر نحو: زرني فأزورك، وكقوله الراجز: [من الرجز]

612 - يا ناق سيري عنقًا فسيحًا .... إلى سليمان فنستريحا

والنهي نحو قوله تعالى: {ولا تطغوا فيه فيحل} [طه/81]. والدعاء كقول الشاعر: [من الرمل]

613 - ربي وفقني فلا أعدل عن .... سنن الساعين في خير سنن

والاستفهام كقول الآخر: [من البسيط]

614 - هل تعرفون لباناتي فأرجو أن .... تقضى فيرتد بعض الروح في الجسد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015