المنادى المضاف إلى ياء المتكلم

592 - واجعل منادى صح إن يضف ليا ... كعبد عبدي عبد عبدا عبديا

كثيرا ما يضاف المنادى إلى ياء المتكلم، وكثرة ذلك تستتبع فيه التخفيف، فاستعمل على الأصل، وهو إثبات الياء وفتحها،

ومخففا على أربعة أوجه، وأكثرها استعمالا حذف الياء وإبقاء الكسرة تدل عليها نحو: يا عبد، ثم ثبوتها ساكنة، نحو: يا عبدي، ثم قلب الياء ألفا بعد قلب الكسرة قبلها فتحة نحو: يا عبدا، ثم حذف الألف وإبقاء الفتحة دليلا عليها نحو: يا عبد، وذكروا وجها من التخفيف خامسا وهو الاكتفاء من الإضافة بنيتها، وجعل الاسم مضموما كالمنادى المفرد، ومن قراءة بعضهم بقوله تعالى: {قال رب السجن أحب إلي} [يوسف/33]

وحكي يونس عن بعض العرب: (يا أم لا تفعلي)

593 - وفتح أو كسر وحذف اليا استمر ... في يا ابن أم يا ابن عم لا مفر

[226] إذا نودي المضاف إلى المضاف إلى ياء المتكلم لم تحذف الياء كما تحذف إذا نودي المضاف إليها إلا في يا ابن أم، ويا ابن عم، وذلك قولك: يا ابن أخي، ويا ابن خالي، وكان الأصل في (ابن الأم، وابن العم) أن يقال فيهما يا ابن أمي، ويا ابن عمي، إلا أنهما كثر استعمالهما في النداء، فخصا بالتخفيف بحذف الياء وإبقاء الكسرة دليلا عليها في قول من قال: يا ابن أم وابن عم، وبإبدال الياء ألفا ثم حذفها وإبقاء الفتحة دليلا عليها في قول من قال: يا ابن أم وابن عم، ولا يكادون يثبتون الياء ولا الألف إلا في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015