ونحوه قراءة ابن جماز قوله تعالى: (تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة) [الانفال /67] فحذف المضاف لدلالة ما قبله عليه، وأبقى المضاف إليه مجرورًا، كأن المضاف منطوق به.
416 - ويحذف الثاني فيبقي الأول ... كحاله إذا به يتصل
417 - بشرط عطفٍ وإضافةٍ إلى ... مثل الذي له أضفت الأولا
قد يحذف المضاف إليه مقدرًا وجوده، فيترك المضاف على ما كان عليه قبل الحذف، وأكثر ما يكون ذلك مع عطف مضاف إلى مثل المحذوف، كقول بعضهم: (قطع الله يد ورجل من قالها) وكقول الشاعر: [من م. الكامل]
370 - إلا علالة أو بدا ... هة سابحٍ نهد الجزاره
وقد يفعل مثل هذا دون عطف، كما تقدم من قول الشاعر: [من الطويل]
371 - ومن قبل نادى كل مولى قرابةً ... ..
وكما حكاه الكسائي، من قول بعضهم: (أفوق تنام، أم أسفل)؟ بالنصب على تقدير: أفوق هذا تنام، أم أسفل منه؟ وقراءة بعض القراء قوله تعالى: (فلا خوف عليهم) [البقرة /38] أي: فلا خوف شيء عليهم.