367 - وأخصص بمذ ومنذ وقتًا وبرب ... منكرًا والتاء لله ورب
368 - وما رووا من نحو ربه فتى ... نزر كذا كها ونحوه أتى
مذ، ومنذ، مختصان بأسماء الزمان.
فإن كان ماضيًا فهما لابتداء الغاية، نحو: ما رأيته مذ يوم الجمعة، وإن كان حاضرًا فهما للظرفية، نحو: ما رأيته مذ يومنا.
وأما (رب) فحرف تقليل، ويستعمل في التكثير تهكمًا، قال الشاعر: [من الخفيف]
313 - رب رفدٍ هرقته ذلك اليو ... م وأسرى من معشرٍ أقيال
وتختص بالنكرات، نحو: (رب رجل لقيته).
وقد تدخل في السعة على مضمر، كما تدخل الكاف في الضرورة عليه، كقول العجاج: [من الرجز]
314 - خلى الذنابات شمالا كثبا ... وأم أوعالٍ كها أو أقربا
[141] وقول الآخر يصف حمار وحش، وأتنًا: // [من الرجز]
315 - فلا ترى بعلا ولا حائلا ... كه ولا كهن إلا حاظلا
إلا أن الضمير بعد (رب) يلزم الإفراد، والتذكير، والتفسير بتمييز بعده، نحو: ربه رجلا عرفته، وربه امرأة لقيتها، وربه رجلين رأيتهما، وأنشد أحمد بن يحيي: