وخالفهم الشيخ رحمه الله في هذه المسألة، وأجاز تقديم الحال على صاحبها المجرور بحرف، كما هو مذهب أبي علي، وابن كيسان، حكاه عنهما ابن برهان. والحجة في ذلك قول الشاعر: [من الطويل]
272 - فإن تك أدواد أصبن ونسوة ... فلن يذهبوا فرغًا بقتل حبال
أراد: فلن يذهبوا بدم حبال فرغًا. و (حبال) اسم رجل. ومثل ذلك قول الشاعر: [من الطويل]
273 - لئن كان برد الماء هيمان صاديًا ... إلى حبيبًا إنها لحبيب
[129] أراد: لئن كان برد الماء حبيبًا إلى هيمان صاديًا. وقول الآخر: // [من الطويل]
274 - تسليت طرًا عنكم بعد بينكم ... بذكراكم حتى كأنكم عندي
وقول الآخر: [من الخفيف]
275 - غافلا تعرض المنية للمر ... ء فيدعى ولات حين إباء
وقول الآخر: [من الكامل]
276 - مشغوفة بك قد شغفت وإنما ... حم الفراق فما إليك سبيل