وكما جاز أن يبتدأ بالنكرة بشرط وضوح المعنى، وأمن اللبس كذلك يكون صاحب الحال نكرة بشرط وضوح المعنى، وأمن اللبس. ولا يكون ذلك غالبًا إلا بمسوغ.

فمن المسوغات: تقدم الحال عليه، كقولك: هذا قائمًا رجل، ونحوه ما أنشده سيبويه: [من الطويل]

268 - وفي الجسم مني بينا لو علمته ... شحوب وإن تستشهدي العين تشهد

ومنها أن يتخصص: إما بوصف، كقوله تعالى: (فيها يفرق كل أمرٍ حكيمٍ * أمرًا من عندنا) [الدخان /4 - 5]. وكقول الشاعر: [من البسيط]

269 - نجيت يا رب نوحًا واستجبت له ... في فلكٍ ماخرٍ في اليم مشحونا

وإما بإضافة كقوله تعالى: (وقدر فيها أقواتها في أربعة أيامٍ سواء للسائلين) [فصلت /11]. ومنها أن يتقدم قبل صاحب الحال نفي أو نهي أو استفهام، وإلى ذلك الإشارة بقوله:

........................ ... .................. أو يبن

أي يظهر.

من بعد نفي .................. ... ................

أو كنفي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015