وبعضهم ينصب فيقول: (كيف أنت وقصعةً من ثريد؟ وما أنت وزيدًا؟) فيجعل الواو بمعنى (مع) وما قبلها مرفوع بفعل مضمر، هو الناصب لما بعدها تقديره: كيف تكون وقصعة، أو ما تكون أو ما تلابس وزيدًا؟ فلما حذف الفعل انفصل الضمير المستكن فيه، فقيل: كيف أنت وقصعة؟ وما أنت وزيدًا؟
ومثله قول الشاعر: [من المتقارب]
243 - فما أنت والسير في متلفٍ ... يبرح بالذكر الضابط
ونظير إضمار ناصب المفعول معه بعد (كيف وما) إضماره بعد (أزمان) في قول الشاعر: (من الكامل)
244 - أزمان قومي والجماعة كالذي ... لزم الرحالة أن تميل مميلا
[112] // فنصب (الجماعة) مفعولا معه بـ (كان) مضمرة، التقدير: أزمان كان قومي والجماعة، كذا قدره سيبويه.
314 - والعطف إن يمكن بلا ضعفٍ أحق ... والنصب مختار لدى ضعف النسق
315 - والنصب إن لم يجز العطف يجب ... أو اعتقد إضمار عامل تصب
الاسم الواقع بعد واو مسبوقة بفعل أو شبهه ضربان: ضرب يصح كونه مفعولا معه، وضرب لا يصح فيه ذلك.