وقال بعض الطائيين: [من الطويل]

231 - جفوني ولم أجف الأخلاء إنني ... لغير جميل من خليلي مهمل

وقال الآخر: [من البسيط]

232 - هوينني وهويت الغانيات إلى ... أن شبت فانصرفت عنهن آمالي

وإن كان المهمل هو الثاني من المتنازعين، فإما أن يقتضي الرفع أو النصب، فإن اقتضى الرفع وجب فيه الإضمار، وجاز استعماله باتفاق، لأنه إضمار متأخر، رتبته التقديم، فليس إضمارًا قبل الذكر، وذلك نحو: (بغى واعتديا عبداكا)، و (ضربت وأكرماني الزيدين).

وإن اقتضى النصب أضمر فيه غالبًا، نحو: ضربني وضربتهم قومك، ونحوه قول الشاعر: [من الطويل]

233 - إذا هي لم تستك بعود أراكةٍ ... تنخل فاستاكت به عود إسحل

لما أعمل (تنخل) في العود، أعمل (استاكت) في ضميره، فقال: (استاكت به).

وقد يحذف من الثاني ضمير المفعول، لأنه فضلة، فيقال: ضربني وضربت قومك، وأكرمني وأكرمت الزيدان.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015