ومثله: [من الطويل]

224 - تحن فتبدي ما بها من صبابةٍ ... وأخفي الذي لولا الأسى لقضاني

أي: لقضى علي. وقد يحذف حرف الجر، ويبقي عمله، كقول الشاعر: [من الطويل]

225 - إذا قيل أي الناس شر قبيلةٍ ... أشارت كليبٍ بالأكف الأصابع

أراد: أشارت إلى كليب.

وأما الحذف المطرد ففي التعدية إلى (أنَّ، وأنْ) بشرط أمن اللبس، نحو: عجبت أنك ذاهب، وعجبت أن يدوا، أي: أن يغرموا الدية، وتقول: رغبت في أن تفعل، ولا يجوز رغبت أن تفعل، لئلا يوهم أن المراد: رغبت عن أن تفعل.

وإلى النوعين المذكورين من الحذف أشار بقوله:

نقلا وفي أن وأن يطرد ... مع أمن لبس .................

أي: وحذف حرف الجر، ونصب المنجر ينقل عن العرب نقلا، ولا يقدم على [97] مثله حينئذ بالقياس // إلا في التعدية إلى (أنّ، وأنْ) فإنَّ الحذف هناك بالشروط المذكورة مطرد، يقاس عليه.

وفي محلهما بعد الحذف قولان:

فمذهب الخليل والكسائي أنه الجر، ومذهب سيبويه والفراء أنه النصب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015