أو فعلا مضارعًا، نحو قوله تعالى: (وإن ربك ليحكم بينهم) [النحل /124].

ونحو: إن زيدًا لسوف يفعل. أو ماضيًا غير متصرف، نحو: إن زيدًا لعسى أن يفعل، أو مقرونًا بـ (قد) نحو: إن زيدًا لقد سما.

وقد ندر دخولها على الخبر المنفي في قوله: [من الوافر]

138 - وأعلم أن تسليمًا وتركًا ... للا متشابهان ولا سواء

وقد تدخل اللام على ما في محل الخبر من معمول الخبر، متوسطًا بينه وبين الاسم، نحو: إن زيدًا لطعامك آكل، وإن عبد الله لفيك راغب.

[66] أو فصل، نحو: (إن هذا لهو القصص // الحق) [آل عمران /62]. أو اسم لـ (إن) متأخر عن الخبر، وذلك إذا كان ظرفًا. أو جارًا ومجرورًا، نحو: إن عندك لزيدًا، أو إن في الدار لعمرًا، قال الله تعالى: (إن في ذلك لعبرةً) [النازعات /29].

ولا تدخل هذه اللام على غير ما ذكر، غير مبتدأ أو خبر مقدم، إلا مزيدة في أشياء ألحقت بالنوادر، كقول الشاعر: [من الطويل]

139 - فإنك من حاربته لمحارب ... شقي ومن سالمته لسعيد

وكما سمعه الفراء من قول أبي الجراح: إني لبحمد الله لصالح، وكما سمعه الكسائي من قول بعضهم: إن كل ثوبٍ له ثمنه، وكقراءة بعضهم قوله تعالى: (إلا أنهم ليأكلون الطعام) [الفرقان /20]. وكقول الشاعر: [من الطويل]

140 - يلومونني في حب ليلى عواذلي ... ولكنني من حبها لعميد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015