ويظهر أثر ذلك في التأنيث، والتثنية، والجمع، تقول: هند عست أن تقوم، والزيدان عسيا أن يقوما، والزيدون عسوا أن يقوموا، وأوشكوا أن يفعلوا. فهذا على الإسناد إلى ضمير المبتدأ.

وتقول: هند عسى أن تقوم، والزيدان عسى أن يفعلا، والزيدون أوشك أن يفعلوا. فهذا على الإسناد إلى (أن) بصلتها وهكذا إذا كان بعد (أن يفعل) اسم ظاهر، فإنه يجوز كونه اسم (عسى) على التقديم والتأخير، وكونه فاعل الفعل بعد (أن).

تقول على الأول: عسى أن يقوما أخواك، واخلولق أن يذهبوا قومك، وعلى الثاني: عسى أن يقوم أخواك، واخلولق أن يذهب قومك، تفرغ الفعل بعد (أن) من الضمير، لأنك أسندته إلى الظاهر.

173 - والفتح والكسر أجز في السين ... نحو عسيت وانتقا الفتح زكن

إذا اتصل بـ (عسى) تاء الضمير، أو نوناه، نحو: عسيت أن تفعل، وعسينا أن نفعل، والهندات عسين أن يقمن جاز في السين الكسر إتباعًا للياء، وبه قرأ نافع قوله تعالى: (فهل عسيتم إن توليتم) [محمد /22].

والفتح هو الأصل، وعليه أكثر القراء.

ولذلك قال:

... وانتقا الفتح زكن

أي: واختيار الفتح قد علم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015