سنة أربع وعشرين ومائتين

فيها زلزلت مدينة فرغانة فمات منها أكثر من خمسة عشر ألفا، قاله [1] في «الشذور» .

وفيها ظهر مازيار بطبرستان، وخلع المعتصم، فسار لحربه عبد الله ابن طاهر، وظلم مازيار وعسف، وصادر، وخرّب أسوار آمل، والرّي، وجرجان، وجرت له حروب وفصول، ثم اختلف [2] عليه جنده، إلى أن قتل في السنة الآتية.

وفيها توفي الأمير إبراهيم بن المهدي بن محمد المنصور العباسي الأسود، ولذلك ولضخامته يقال: له التنين. ويقال له: ابن شكله، وهي أمه. وكان فصيحا أديبا [3] شاعرا محسنا [4] رأسا في معرفة الغناء وأنواعه.

ولي إمرة دمشق لأخيه الرشيد، وبويع بالخلافة ببغداد، ولقب بالمبارك [5] عند ما جعل المأمون ولي عهده علي بن موسى الرضا، فحاربه الحسن بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015