فيها، وقيل: في التي بعدها، امتحن المعتصم الإمام أحمد بن حنبل، وضرب بين يديه بالسّياط حتّى غشي عليه، فلما صمم ولم يجب أطلقه وندم على ضربه. قاله في «العبر» [1] .
وفيها توفي علي بن عيّاش الألهانيّ [2] الحمصيّ الحافظ. محدّث حمص وعابدها. سمع من حريز بن عثمان [3] وطبقته، وذكر فيمن يصلح لقضاء حمص.
وفيها أبو أيوب سليمان بن داود بن علي الهاشميّ العباسيّ. سمع إسماعيل بن جعفر وطبقته، وكان إماما حجّة فاضلا شريفا. روي أن أحمد بن حنبل أثنى عليه، وقال: يصلح للخلافة.
وعالم أهل مكّة الحافظ أبو بكر عبد الله بن الزّبير القرشيّ الحميديّ. روى عن فضيل بن عياض وطبقته، وكان إماما حجّة.
قال أحمد بن حنبل: الحميديّ، والشّافعيّ، وابن راهويه، كل كان [4]