في وسطها دخل المأمون بلاد الرّوم، فنازل لؤلؤة [1] مائة يوم، ولم يظفر بها، فترك [2] على حصارها عجيفا [3] فخدعه أهلها وأسروه ثم أطلقوه بعد جمعة، ثمّ أقبل عظيم الرّوم توفيل فأحاط بالمسلمين، فجهّز المأمون نجدة وغضب، وهمّ بغزو قسطنطينيّة، ثم فتر لشدة الشتاء.
وفيها كان الحريق العظيم [4] بالبصرة، حتّى أتى على أكثرها كما قيل [5] .
وفيها، وقيل في التي مضت، توفي الحجّاج بن منهال البصريّ أبو