حمزة السّكّري وطائفة. وعنه البخاريّ وغيره. وكان محدّث مرو. وكان حافظا كثير العلم، كثير الكتب. كتب الكثير حتّى كتب التوراة، والإنجيل، وجادل اليهود والنصارى.
ويحيى بن حمّاد البصريّ الحافظ، ختن [1] أبي عوانة. سمع شعبة وطبقته.
وفيها الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة، إمام العربية، المجاشعيّ البصريّ. كان يقول: ما وضع سيبويه في «كتابه» شيئا إلا وعرضه عليّ. وكان يرى أنه أعلم به مني، وأنا اليوم أعلم به منه. وزاد في العروض بحرا على الخليل [2] ، وكان أجلع [3]- وهو الذي لا تنضم شفتاه على أسنانه [4] ، والخفش: صغر العينين مع سوء بصرهما- ومصنفاته بضعة عشر مصنفا.
وأما الأخفش الأكبر، فهو عبد الحميد بن عبد الحميد. أخذ عنه أبو عبيدة، وسيبويه، وهو مجهول الوفاة.
وأما الأخفش الصغير، فهو عليّ بن سليمان البغداديّ النحويّ. قاله ابن الأهدل [5] .