وقبل منعاي إلى نسوة ... أوطانها حوران والرّقّتان

حيا قصور الشّاذياخ [1] الحيا ... من بعد عهدي وقصور المباني [2]

وهذه القصور التي ذكرها كلها بمرو، ونيسابور، وهي مساكن آل طاهر، وكان عوف يألفها لكثرة غشيانه إيّاها ومقامه معهم فيها، فلذلك دعا لها.

ومن شعر عوف:

وكنت إذا صحبت رجال قوم ... صحبتهم وشيمتي [3] الوفاء

فأحسن حين يحسن محسنوهم [4] ... وأجتنب الإساءة إن أساءوا

وأبصر ما يريبهم بعين ... عليها من عيونهم غطاء [5]

وكان عوف من بلغاء الشعراء وفصحائهم واختصت به بنو طاهر ولزمهم لمزيد ميلهم إليه وكثرة منحهم له كأبي الطّيب مع بني حمدان، غير أن عوفا لم يلحقه طمع أبي الطيب الذي فارق له بني حمدان.

وفيها توفي أحمد بن خالد الذّهبيّ الحمصيّ راوي المغازي عن ابن إسحاق، وكان مكثرا حسن الحديث.

وأبو أحمد حسين بن محمد المرّوذيّ [6] المؤدّب ببغداد، ونسبته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015