وزكريا بن عدي الكوفيّ. روى عن جعفر بن سليمان وطائفة.

قال ابن عوف البزوريّ [1] : ما كتبت عن أحد أفضل منه، وحديثه في «الصحيحين» .

وأبو عاصم النّبيل، الضّحّاك بن مخلد [2] الشيبانيّ محدّث البصرة، توفي في ذي الحجة وقد نيّف على التسعين. سمع من يزيد بن أبي عبيد وجماعة من التابعين. وكان واسع العلم. ولم ير في يده كتاب قطّ.

قال عمر بن شبّة [3] : ما رأيت مثله.

وقال البخاريّ: سمعت أبا عاصم يقول: ما اغتبت أحدا قطّ منذ عقلت أن الغيبة حرام.

وروى عنه أحمد، والبخاريّ، وغيرهما، وهو ثقة متقن.

وفيها أبو المغيرة، عبد القدّوس بن حجّاج الخولانيّ الحمصيّ الحافظ محدّث حمص. سمع الأوزاعيّ وطبقته، وأدركه البخاريّ وهو ثقة.

وفيها الفقيه أبو مروان عبد الملك بن عبد العزيز بن الماجشون صاحب مالك. كان فصيحا مفوّها، وعليه دارت الفتيا في زمانه بالمدينة.

وفيها مفتي الأندلس عيسى بن دينار الغافقيّ، صاحب ابن القاسم، وكان صالحا ورعا مجاب الدعوة، مقدّما [4] في الفقه على يحيى بن يحيى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015