سنة إحدى عشرة ومائتين

وفيها أمر المأمون فنودي: برئت الذّمة ممن ذكر معاوية بخير، وأن أفضل الخلق بعد النّبيّ- صلى الله عليه وسلم- عليّ رضي الله عنه [1] .

وفيها توفي [2] أبو الجوّاب أحوص بن جوّاب الكوفيّ. روى عن يونس بن أبي إسحاق، وسفيان الثوري، وجماعة.

وخرّج له مسلم، وأبو داود، والترمذي، وغيرهم.

قال في «المغني» [3] : أحوص بن جوّاب صدوق.

وقال ابن معين: ليس بذاك القوي.

وقال أبو حاتم: صدوق. انتهى.

وأبو العتاهية إسماعيل بن القاسم العنزيّ الكوفيّ الشّاعر المشهور مولى عنزة. مولده بعين التّمر بليدة بالحجاز بقرب [4] المدينة، وأكثر النّاس ينسبونه إلى القول بمذهب الفلاسفة. وكان يقول بالوعيد وتحريم المكاسب، ويتشيّع على مذهب الزيدية. وكان محيّرا وهو من مقدّمي المولّدين، ومن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015