سنة أربع ومائتين

فيها أعاد المأمون لبس السواد.

وفيها في سلخ رجب توفي فقيه العصر والإمام الكبير والجليل الخطير، أبو عبد الله محمد بن إدريس الشّافعيّ المطلبيّ بمصر، وله أربع وخمسون سنة. أخذ عن [1] مالك، ومسلم بن خالد الزّنجي، وطبقتهما. وكان مولده بغزّة. ونقل إلى مكّة وله سنتان.

قال المزنيّ: ما رأيت أحسن وجها من الشّافعيّ، إذا قبض على لحيته لا تفضل عن قبضته.

وقال الزّعفرانيّ: كان خفيف العارضين يخضب بالحناء. وكان حاذقا بالرّمي يصيب تسعة من العشرة.

وقال الشّافعيّ: استعملت اللّبان سنة للحفظ [2] فأعقبني صبّ الدّم سنة.

قال يونس بن عبد الأعلى: لو جمعت أمة لوسعهم [عقله] [3] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015