وشهاب الدّين القليوبي [1] الشافعيين، وغيرهم.
ثم رجع إلى دمشق ولزم الإفادة والتدريس، وانتفع به كثير من أبناء عصره، منهم المحبّي [2] صاحب «خلاصة الأثر» ، والشيخ عثمان بن أحمد بن عثمان النجدي الحنبلي، والشيخ مصطفى الحموي [3] ، والشيخ عبد القادر البصري.
قال المحبّى في «خلاصة الأثر» (2/ 340- 341) : وكان مع كثرة امتزاجه بالأدب وأربابه، مائلا بالطبع [4] إلى نظم الشعر، إلّا أنه لم يتفق له نظم شيء فيما علمته منه، ثم أخبرني بعض الإخوان أنه رأى في المنام كأنه ينشد هذين البيتين، قال: وأظن أنهما له، وهما:
كنت في لجّة المعاصي غريقا ... لم تصلني يد تروم خلاصي
أنقذتني يد العناية منها ... بعد ظنّي أن لات حين مناص
وقال: وكنت فى عنفوان عمري تلمذت له وأخذت عنه، وكنت أرى