الفصل الثاني لابن العماد

هو الإمام الفقيه الأديب المؤرّخ الأخباري أبو الفلاح عبد الحيّ بن أحمد بن محمد العكري [1] الدمشقي الصالحي الحنبلي، المعروف ب ابن العماد.

ولد في صالحية دمشق، وذلك يوم الأربعاء الثامن من شهر رجب سنة اثنتين وثلاثين وألف، وكان ذلك في أيام العثمانيين حكام الدولة الإسلامية الكبيرة التي عرفها التاريخ آنذاك، التي كانت فرائص أقوى الممالك في أوروبة ترتعد فرقا من سلاطينها لفترة طويلة من الزمن، تلك الدولة التي امتدت رقعتها من المحيط الأطلسي إلى بلاد فارس إلى أواسط أوروبة، والتي انتزعت القسطنطينية من أيدي الروم، وذلك قبل أن تتفق على تحطيمها الدول الاستعمارية الكبرى التي كانت تطمع في ممتلكاتها كما هو معلوم.

نشأ ابن العماد في دمشق، وقرأ القرآن الكريم، وطلب العلم مشمّرا عن ساعد الجدّ والاجتهاد، فأخذ من أعلام الأشياخ، وأجلّهم الشيخ أيوب الخلوتي [2] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015