سنة ثلاث وتسعين ومائة

فيها سار الرّشيد إلى خراسان ليمهّد قواعدها، وكان قد بعث في العام الماضي هرثمة بن أعين فقبض له على الأمير عليّ بن عيسى بن ماهان بحيلة وخديعة، واستصفى أمواله وخزائنه، فبعث بها، فوافت الرّشيد وهو بجرجان، على ألف وخمسمائة جمل [1] ثم سار إلى طوس في صفر وهو عليل، وكان رافع بن اللّيث قد استولى على ما وراء النهر وعصى، فالتقى جيشه وعليهم أخوه وهرثمة [2] فهزمهم وقتل أخو رافع، وملك هرثمة بخارى.

وفي ذي القعدة، توفي الإمام العلم أبو بشر إسماعيل بن عليّة الأسديّ، مولاهم، البصريّ، واسم أبيه إبراهيم بن مقسم، وعليّة أمّه. سمع أيوب وطبقته.

قال يزيد بن هارون [3] : دخلت البصرة وما بها أحد يفضل في الحديث على ابن عليّة.

وقال أحمد: إليه المنتهى في التثبت بالبصرة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015