توفي- رضي الله عنه- ليلة الجمعة عاشر صفر، ودفن بزاويتهم داخل باب الشاغور. وكانت دمشق قبل ذلك مزيّنة بثلاثة أيام [1] لفتح تبريز، وقيل في تاريخ وفاته:

لهف قلبي على الصّماديّ دوما [2] ... الحسيب النّسيب أعني محمّد

مذ توفي أهل النّهى أرّخوه [3] ... (مات قطب من الرّجال ممجّد)

انتهى باختصار.

وفيها المولى محمد بن عبد الكريم، الملقّب بزلف نكار الحنفي الرّومي القسطنطيني [4] الإمام العلّامة.

قال في «العقد المنظوم» وهو آخر من ترجم فيه.

كان من ملازمي المولى جعفر، وتنقّل في المدارس، وله «حواش» مقبولة على «حواشي التجريد» للشريف الجرجاني، و «رسالة» على أول كتاب العتاق من «الهداية» ورسائل أخر في علم البيان، وغيره.

وكان فاضلا، عالما، عاملا، أديبا، وقورا، خيّرا، صبورا. انتهى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015