فكم شدّة من ذنوب عظام ... لها الله بالعفو قد فرّجا

وكم ضقت ذرعا بجرمي فما ... وجدت سوى العفو لي مخرجا

فلله فالجأ ولا تيأسن ... فما خاب عبد إليه التجا

ومنه [1] :

انظر إلى الماء الذي ... بيد النّسيم تجعّدا

قد شبّهوه بمبرد ... فلأجل ذا يبري الصّدا

وكان- رضي الله عنه- يحجّ في كل عامين مرّة.

وبالجملة فلم يكن له نظير في زمانه، ولم يخلف مثله.

وتوفي بالقاهرة في ربيع الثاني، وقيل في تاريخ وفاته:

مات من نسل أبي بكر فتى ... كان في مصر له قدر مكين

قلت لما الدّمع من عيني جرى ... أرّخوه [2] (مات قطب العارفين)

وفيها المولى السيد محمد بن محمد بن عبد القادر أحد موالي الرّوم وابن أحد مواليها السّيد الشريف الحنفي، المعروف بابن معلول [3] .

قال في «الكواكب» : ولي قضاء الشام، وكلّف الناس المبالغة في تعظيمه، وماتت له بنت فصلى عليها شيخ الإسلام الوالد، وعزّاه بالجامع الأموي، ولم يذهب معها [4] ، [5] [لأنه حينئذ كان يؤثر العزلة وعدم التردد إلى الحكّام] [5] ، فحنق عليه، ثم لما ولي مصر ثم قضاء العسكر [6] وجّه [7] التّقوية عن الوالد للشيخ محمد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015