راسخة في فنون العربية، مع المشاركة التّامة في سائر العلوم المتداولة. وله تعليقات على بعض المواضع من التفسير، والفروع، وغيرهما.

ومن شعره:

لقد جار الزّمان على بنيه ... عليهم ضاق بالرّحب البقاع

ترى الأشعار في الأسعار أغلى ... وعلم الشّرع أكسد ما يباع

فقد صارت جوائزهم عقودا ... وغايتها خماس أو رباع

وكم من شاعر أمسى عزيزا ... لقد أضحى له أمر مطاع

وذي فضل ينادي في البوادي [1] ... أضاعوني وأيّ فتى أضاعوا [2]

توفي ببيت المقدس لما توجه قاضيا لها قبل أن يباشر الحكم في ذي القعدة انتهى.

وذكر في «الكواكب» أنه كان مفتيا بدمشق ومدرّسا بالسّليمانية بها.

وفيها محمود بن أحمد المشتهر بابن برزان [3] .

ولد بقصبة أسكليب، ونشأ على طلب العلم والفضائل، وأخذ عن أعيان الأفاضل، حتى صار ملازما من المولى أبي السعود وتنقّل في المدارس، وأذن له في الإفتاء فلم تطل مدته.

وكان عارفا، كاملا، مطلعا على دقائق العربية، له باع في العلوم الأدبية، عالما بالفقه والكلام.

وتوفي بقسطنطينية في شوال.

وفيها المولى محمود بن حسن السامون الحنفي [4] الإمام العلّامة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015