سنة اثنتين وثمانين وتسعمائة

فيها عمر درويش باشا الوزير جامعا بدمشق المحروسة [1] فجعل له ماميّة [2] تاريخا فقال:

في دولة السّلطان بالعدل مراد ... من قام بالفرض وأحيا السّنّه

درويش باشا قد أقام معبدا ... وكم له أجر به ومنه

بناه خير جامع تاريخه ... (لله فاسجد واقترب بجنّه) [3]

وفيها توفي السلطان الأعظم سليم بن سليمان [4] .

قال في «الأعلام» مولده الشريف سنة تسع وعشرين وتسعمائة، وجلوسه على تخت ملكه الشريف بالقسطنطينية العظمى في يوم الاثنين لتسع مضين من ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وتسعمائة، ومدة سلطنته الشريفة تسع سنين، وسنّه حين تسلطن ست وأربعون سنة، وعمره كلّه ثلاث وخمسون سنة.

وكان سلطانا، كريما، رؤوفا بالرّعية، رحيما، عفوّا عن الجرائم، حليما، محبّا للعلماء والصلحاء، محسنا إلى المشايخ والفقراء، طالما طافت بكفّيه الآمال واعتمرت، وصدع بأوامره الليالي والأيام فائتمرت. كم أظهرت لسواد الكفرة يد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015