وكان علماء وقته يجلّونه غاية الإجلال، ويشهدون له بالتقدم على الأمثال.
وتوفي في جمادى الأولى بقرية الظاهر التي أنشأها جدّه الشيخ الصّديق بن عبد الله المزجاجي الصّوفي. انتهى وفيها القاضي شهاب الدّين أحمد بن محمد بن علي البصروي الحنفي [1]- خلاف أبيه وجدّه، فإنهما شافعيان- العالم ابن العالم ابن العالم.
قرأ على والده، والبدر الغزّي وغيرهما، وولي قضاء قارة [2] ، ثم الصّلت، وعجلون.
وتوفي في هذه السنة وتاريخ وفاته (قاضي أحمد) [3] .
وفيها عبد الرحمن بن رمضان القصّار [4] والده.
اشتغل في العلم على ابن الحنبلي، والجمال بن حسن ليه.
وكان صالحا، ديّنا، عفيفا، طارح التكلف، قانعا بأجرة أزرار كان يصنعها.
وكان له ذوق صوفي ومشرب صفي، حجّ وجاور ومرض، ثم شفي، وعاد إلى حلب ومات بها في شعبان. قاله في «الكواكب» .
وفيها عبد العزيز بن عبد الواحد بن محمد بن موسى المغربي المكناسي المالكي [5] الإمام العالم الأديب، شيخ القراء بالمدينة المنورة.
كان فاضلا، علّامة، مفنّنا، شاعرا، صالحا، دمث الأخلاق، كثير التواضع،