كانت ديّنة، عابدة، صالحة، أسمعها أبوها الكثير، وصارت مسندة العراق، وروت عن طراد الزّينبي وطائفة، وكانت ذات برّ وخير.

توفيت في رابع عشر المحرم سنة (574) [1] عن نيف وتسعين سنة.

ومنهن تقيّة بنت غيث بن علي الأرمنازي الشاعرة المحسنة، ولها شعر سائر، وكانت امرأة برزة، جلدة، مدحت تقي الدّين عمر صاحب حماة والكبار، وعاشت أربعا وسبعين سنة، ولها ابن محدّث معروف عثرت يوما فجرحت فشقّت وليدة في الدار خرقة من خمارها وعصبت بها جرحها فقالت:

لو وجدت السّبيل جدت بخدّي ... عوضا عن خمار تلك الوليدة

كيف لي أن أقبل اليوم رجلا ... سلكت دهرها الطّريق الحميدة

وتوفيت سنة (579) [2] .

ومنهن فاطمة بنت سعد الخير بن محمد بن عبد الكريم.

ولدت بأصبهان سنة (522) وسمعت حضورا من فاطمة الجوزذانيّة، ومن ابن الحصين، وزاهر الشّحامي، ثم سمعت من هبة الله بن الطّيبي وخلق، وتزوّج بها أبو الحسن بن نجا الواعظ.

روت الكثير بمصر.

توفيت في ربيع الأول سنة (600) [3] عن ثمان وسبعين سنة.

ومنهن عفيفة بنت أحمد بن عبد الله الفارفانيّة الأصبهانية.

ولدت سنة 516 وهي آخر من روى عن عبد الواحد صاحب أبي نعيم، ولها إجازة من أبي علي الحداد وجماعة، وسمعت من فاطمة «المعجمين» الكبير والصغير للطبراني.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015