في ربيع الآخر وقع بمكّة سيل عظيم حتى دخل المسجد الحرام، وارتقى الماء إلى نحو قفل باب الكعبة [1] .
وفي حدودها توفي برهان الدّين أبو إسحاق إبراهيم بن التّاج عبد الوهاب بن عبد السلام بن عبد القادر البغدادي الحنبلي [2] .
ولد في ثالث ذي الحجّة سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة، وقرأ على علماء عصره، وجدّ، واجتهد، حتى صار إماما، عالما، محدّثا، زاهدا، يشار إليه بالبنان.
وفيها أبو بكر [3] بن محمد بن إسماعيل بن علي القلقشنديّ المقدسي الشافعي [4] .
كان إماما، عالما، عاملا، محدّثا، فقيها.
توفي ببيت المقدس جمادي الآخرة عن بضع وثمانين سنة.
وفيها أبو السّعادات [سعد] بن محمد بن عبد الله بن سعد النّابلسي الأصل المقدسي [5] نزيل القاهرة الحنفي.