وكان بينهما مهاجاة وتفاخر، وفضّل جرير ببيوته الأربعة: الفخر، والمدح، والهجاء، والتشبيب، فالفخر قوله في قومه [1] :
إذا غضبت عليك بنو تميم ... حسبت النّاس كلّهم غضابا [2]
والمدح قوله:
ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى العالمين بطون راح [3]
والهجاء قوله:
فغضّ الطّرف إنّك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا [4]
والتشبيب قوله:
يصرعنّ ذا اللّبّ حتّى لا حراك به [5] ... وهنّ أضعف خلق الله أركانا [6]
وقال اليافعيّ [7] : وقد رجّح كثير من المتأخرين أو أكثرهم [8] ثلاثة متأخرين: أبا تمّام، والبحتري، والمتنبّي، واختلفوا في ترجيح أيهم، ورجّح [9] الفقيه حسين المؤرخ [10] قول شمس الدّين بن خلّكان [11] ، وذلك